عصام بريدي: الدراما... كلام كثير ولا بطل

من "آدم وحوا" إلى "زفة" لم يتوقف عصام بريدي عن التألق في دور الزوج "المشاكس". ظريف، عفوي، قريب من الناس. هذا ما يشعر به الجمهور عندما يشاهد بريدي في الأعمال الكوميدية. إلا انه لم يأخذ حقه درامياً، فما السبب؟

 

حكماً عندما تتحدث عن زوجين، لا بد أن تدخل في الموضوعات الخلافية بين الرجل والمرأة من البوابة الكوميدية. لكن هناك اختلافاً بين دور الزوج في "آدم وحوا" والزوج في "زفة". في العمل الأول كانت الزوجة فوضوية والزوج يتلقى الأفعال. أما في العمل الثاني فتتحمل الزوجة قلّة مسؤولية زوجها ولامبالاته.

 

للصراحة، كل واحدة كاراكتير، وكل واحدة تجسّد نوعاً معيّناً من النساء. فباتريسيا كانت تصرفاتها مجنونة وتحبّ الصرف يميناً وشمالاً. أما ديامان فتتصرّف بلباقة ولياقة أكثر. لكن الممثلتين تؤديان دوريهما بإحتراف.

 

أجواؤنا خلال التصوير جديّة وتتميّز بالإحتراف. لكن بلا أدنى شك أن باتريسيا Hyper أكثر من ديامان، علماً ان لكل ممثلة لحظاتها المهضومة.

 

ليس هناك ضجر. فثنائي الرجل والمرأة يتشابه في كل زمان ومكان. وكما ذكرت لك، فكاراكتير عصام هو غير كاراكتير جاد.

 

لقد لعبت شخصيات درامية عدة كان آخرها في مسلسل "لعبة الموت"، لكني أستمتع أكثر بالكوميديا. وبصراحة ما يعرض عليّ من نصوص درامية لا يرضيني. وعندما أتت الفرصة في "لعبة الموت" لعبت دور "فادي" وتركت أثراً لأن البنية الدرامية قوية. أما في الكوميديا فتعرض عليّ أدوار اكثر وأفضل عموماً، وأيّ دور كوميدي يمكنك أن تفعل منه شيئاً. أنا أشارك اليوم في كوميديا الموقف الخفيف الظل والقريب من الناس الذين يشعرون ان العمل يضحكهم ويسلّيهم من دون أي جهد، وهو يخاطب ثلاثة أجيال مختلفة.

 

حتماً دور عصام في "آدم وحوا"، فهي شخصية تشبهني في الحياة، خفيف الظل، يعبّر عن نفسه بسلاسة، ويأخذ الأمور بالنكتة والمرح.

 

في الحقيقة، لم أحصل على أيّ دور درامي يرضي طموحي حتى اليوم. فالنصوص التي تُكتب اليوم لا تتضمن بطلا، ولعل آخر من كتب لبطل كان شكري أنيس فاخوري، لذلك لا تزال تتذكر اليوم "نادر صباغ" من "العاصفة تهب مرتين". فيما نشاهد اليوم قصصاً من دون أبطال. كثرة كلام ولا قيمة للأدوار. نفتقد كتّاباً يركّبون دراما متماسكة، لذلك لا يشجعني الدخول إلى دراما لا تعلق في أذهان المشاهدين.

 

أدرّس المسرح في جامعتي AUT وAUST، وأغني في مطعم أملكه أنا وشقيقي وهو Table 7. والآن نحن في طور تأسيس مقهى جديد سنسمّيه "قرنفل".

 

أولاً الانتاج مشكلة بحد ذاتها، ثانياً، لا تستطيع أن تعمل بدون ادارة اعمال. في كل الدول التي تحترم نفسها فنياً، ثمة شركات تقوم بادارة اعمال الممثل أو المغني، فتجعل منه نجماً. الفنان لا يمكنه أن يقوم بأعمال التجارة. أنا اليوم أغني في اطار المطعم الذي أملكه وأحيي حفلات الزفاف ولديّ فرقة خاصة.

 

لديّ مسلسلان كوميديان سنبدأ تصويرهما قريباً لحساب "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، الأول مع طوني عيسى، والثاني مع كارين رزق الله ويورغو شلهوب. كما أحضّر مسرحية أتولى بنفسي كتابة نصّها.