رولا حمادة : أبحث عن الأدوار التي تشبهني
بيروت – محمد حنبلي - تصوير: سالم حدشيتي
السبت، 4 كانون الثاني (يناير) 2014 ،
"L
من أجمل وجوه لبنان الممثلة القديرة، ملأت الشاشة شكلاً وحضوراً وأداءً إنها السيدة رولا حمادة. «وأشرقت الشمس» آخر أعمالها اليوم والذي يلقى أصداءً رهيبة وناجحة، تعرف ما تريده في حياتها المهنية والشخصية، أجادت دور المتخلفة عقلياً في مسلسل «جذور».
في هذا اللقاء كشفت لنا حمادة بكل تواضع صراحة عن أمور في حياتها الشخصية والعملية:
نجوى كرم عقلها كبير ولا أعرفها شخصياً
هذا النوع من الأدوار قد يفشل صاحبه
هذه هي خليفتي في التمثيل
الدراما اللبنانية أحبطت الممثلين اللبنانيين
دور « دينا» جديد وكان تحدياً
كل من يقدم سينما في لبنان يجب
أن يقام له تمثالاً
فرحتي كبيرة بتحقيق حلمي ولعبي
هذا الدور
غسان صليبا فنان كبير ويأخد العقل
لهذا السبب أطلب أن يوضع اسمي
في نهاية الجنريك
نلاحظ عودة قوية لك من خلال مسلسلي «جذور» و«وأشرقت الشمس» حدثينا عنهما؟
«جذور» عرض وأخذ حقه في النجاح في لبنان والدول العربية، وأنا مثلت دورين فيه جميلين جداً، ولكن أرى أن دور «دينا» الفتاة المتخلفة عقلياً الذي لعبته في المسلسل كان جديداً على الدراما العربية، لم يمثله أحد من قبل فكان تحدياً، فهذا النوع من الأدوار قد يفشل لاعبه ويجعله مضحكة للناس.
دور «دينا» أصعب دور مثلته في حياتك التمثيلية؟
لا أبداً، كل دور لا يشبهني صعب، وأنا أبحث عن هذا النوع من الأدوار وأطمح إليها، فالأدوار التي تشبهني لا تضيف لي شيئاً ولا أضيف لها.
أبحث عن الدور الذي لا يشبهني وأنا لا أركض وراء الدور الذي لا إحساس فيه.
من الصعب لعب دورين في مسلسل واحد؟
طبعاً، هناك مجهود جسدي كبير، ففي نفس اليوم أغيّر «اللوك» وتسريحات الشعر والملابس عدة مرات.
بعد نجاح جذور كان صعب عليك اختيار دورك في «وأشرقت الشمس»؟
دوري في «وأشرقت الشمس» أنتظره منذ خمس سنوات، فالمسلسل قديم ولم يبصر النور سابقاً لظروف إنتاجية. فرحتي كبيرة بأنه جاء اليوم الذي تحقق حلمي ولعبت دور «ياسمين» في مسلسل «وأشرقت الشمس».
لماذا تعذر عليكم إذاً إيجاد منتج؟
هذا المسلسل مكلف جداً، فهو يتكلم عن حقبة تاريخية معينة تحتاج إلى كل ما يدل عنها من ثياب وسيارات وإكسسوارات وغيرها، إضافة إلى إنه يتضمن عدداً كبيراً من الممثلين.
كيف كان التعامل مع الفنان غسان صليباً؟
«غسان بياخد العقل»، هو فنان كبير ونجم بكل ما للكلمة من معنى إيجابي، هو متواضع وفنان وحساس ويسعى دائماً لتحسين نفسه.
قرأنا كثيراً عن نجاح «وأشرقت الشمس» قبل عرضه، هل كان عاملاً إيجابياً للمسلسل؟
هو سيف ذو حدين، في بعض الأحيان يكون سلبياً فهو يُفقد المشاهد دهشته، ولكن عندما يكون المسلسل يتحدث عن نفسه يُجبر المشاهد على متابعته والتعلق به.
هل فعلاً كما قالوا «وأشرقت الشمس» على الدراما اللبنانية من خلال هذا المسلسل؟
أتمنى من كل قلبي أن يكون هذا الأمر صحيحاً، «حلّنا بقى»، يجب علينا أن نؤدي أدوارنا كما يجب كي لا تبقى مسلسلاتنا ضمن النطاق اللبناني فقط.
هناك مزج بين جيلكم والجيل الجديد في المسلسل، إلى أي درجة مهم هذا المزج؟
مهم جداً، فالمجتمع فيه كل الشرائح ومن الضروري أن يكون فيه من كل الأجيال، كيف سنسلّمهم الأمانة إذا لم نعمل معاً؟
جاء عصر الدراما اللبنانية الذي يغنينا عن الدراما التركية وغيرها؟
أتمنى ذلك، كل المسلسلات تُشاهد، ولـكـن المـشـاهـد يتعاطف مع الممثل اللبناني لأنه تشبههم ويشبهونه.
أنت مع الإنتاجات المختلطة التي ظهرت في الآونة الأخيرة؟
طبعاً، الفن لا هوية محددة له، بل هويته هي الموهبة فقط.
هل هناك عودة لك للأدوار الكوميدية التي ابتعدت عنها منذ فترة؟
من المرجح أن أعود إلى أدوار الكوميديا ولكن على خشبة المسرح، وأتحفظ عن ذكر تفاصيل هذا العمل إلى حين تبلور الصورة بشكل كامل.
خذلتك الدراما اللبنانية في وقت من الأوقات؟
الدراما اللبنانية أحبطت الممثلين اللبنانيين.
ما السبب؟
الإنتاجات الفقيرة وعدم كفاية الأعمال الجيدة.
تعاونت مع كتاب كثر ومهمِّين من شكري أنيس فاخوري إلى منى طايع وكلوديا مرشيليان، مع مَن مِن هذه الأسماء تجدين نفسك؟
هؤلاء أهم ثلاثة كتاب في لبنان، كل واحد منهم لديه أسلوبه والعمل معهم ممتع جداً، فكل واحد منهم يهديني شخصية جديدة.
في «جذور» و«وأشرقت الشمس» طلبت أن يوضع اسمك في نهاية الجنريك، لماذا؟
أسلوب اتبعته وسأتبعه، فلا يهم إن كان اسمي في مقدمة الجنريك أو في نهايته، المهم أن يكون الدور جميلاً.
هل هو تواضع من قبلك؟
الشباب الجدد بحاجة أن يفرحوا بأنفسهم ويشاهدوا اسمهم في بداية الجنريك، أنا اكتفيت من هذا الأمر.
أين أنت من السينما؟
لدي مشاركات بسيطة.. شاركت منذ فترة في فيلم برازيلي بمشهدين فقط يتحدث عن هجرة اللبنانيين إلى البرازيل في أوائل القرن العشرين، يعرض في البرازيل ومن المتوقع أن يعرض هنا في عام 2014، والفيلم حالياً يشارك في مهرجانات عالمية.
ما الذي جعلك توافقين على فيلم فيه مشهدان لك فقط؟
المشهدان جميلان جداً، لا يهمني حجم الدور ولكن يهمني ما هو الدور وإلى أي درجة يترك أثراً عند المشاهد.
وماذا عن السينما اللبنانية؟
لا شيء في الوقت الحالي، رغم إن السينما اللبنانية أصبحت نشيطة وأنا أُهنِّئ الشباب الذين ينحتون في الصخر كي يحضروا أموالاً من أجل إنعاش السينما اللبنانية.
شاهدت الأفلام التي صدرت في الآونة الأخيرة؟
شاهدت «حبة لولو» لليال راجحة و«غدي» لجورج خباز.
ما رأيك بهذين الفيلمين؟
«يعطيهم العافية»، شباك التذاكر يتحدث عن هذه الأفلام.
لماذا اتهموك بانتقاد الفنانة نجوى كرم؟
لم أنتقد نجوى كرم، لم أذكر اسمها في ما كتبته على موقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعض الصحافيين اخترعوا هذا الأمر فلماذا سأنتقدها، هي فنانة لبنانية كبيرة وأتشرف بها.
ما التجربة التي غيرت حياتك؟
الأمومة كانت أمراً كبيراً في حياتي، غيّرتني وجعلتني امرأة أفضل وأرى الحياة بطريقة مختلفة.
لم أسميت ابنك زمن؟
أنا أحب اللغة العربية، إضافة إلى أن ابني يستحق اسماً لا نسمعه كثيراً.
سعيد باسمه؟
كثيراً.
الرئيسية
السبت أغسطس 16, 2014 5:07 pm
