استعيني بالله لتثبُتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقال رائــع أنصح بنشره لعله يصب قلب أخت تائهة



استعيني بالله لتثبُتي..

لسان حال الكثيرات يقول :
"إذا ما اختليتُ بنفسي وراجعت حساباتي .. وجدتني فتاة عاقلة متوازنة ، قلبي يميل إلى الدين أكثر ممّا يميل إلى ماديات الدنيا،
أفكاري بسيطة وأحبّ أن أبدو طبيعية غير متكلفة لا في لبس أو كلام..
أحبّ الناس الخلوقة.. وأكره البذاءة والتكبر والظلم ..
أخاف من الموت وأتمنى أن أموت وربي راضٍ عني،
أحترم أصحاب المبدائ والقيم .. وأمقت كل انتهازي يناضل من أجل مصالحه ويدّعي في ذلك حبّ الخير لغيره ..

لكن ..

إذا ما خالطت غيري، وجدتني أضعف ما يكون : أتبع الجمع ولا أثبت على مبدأ !
أُقْدِمُ على أشياء ما كنتُ لأقترفها لولا هذا الضعف والتذبذب في الإيمان،
ألبس لبسا قد يوحي أنّي منسلخة عن ديني، غير آبهة بأمر أو نهي .. لكنّي أحبّ ديني وأعلم أن لبسي لا يُرضي ربّي..

أنا أبيع ديني ليس من أجل دنياي، بل أبيع ديني من أجل دنيا الآخرين!
لأني مقتنعة بالدين بأوامره ونواهيه لكني أخشى إذا ما التزمت :
نظرات الاستهزاء، والكلام الجارح والعقبات في الطريق.. بسب هذا الالتزام .. لذلك لا أجرأ على الإقدام !
فيا لذلّي !! ويا لضعفي !!

أنا أريد أن أكون .. أنا
أنا أريد أن لا أخشى إلا الله
أنا أريد أن لا أطيع إلا الله ورسوله
أنا أريد أن أطوي صفحة الماضي، وأعيش الحياة التي يرضاها لي ربّي وأرضاها لنفسي !

..."

كم من أختٍ هذا لسان حالها ..
تعاني تخبّطا وتسأل : أين البداية؟ وكيف الثبات؟ وكيف أطوي سجّل الماضي؟! ..

أقول لها بقلب محبّ يريد لها الخير :

البداية بالتوبة،
فارفعي يديك إلى خالقكِ بضعف وانكسار ولا تؤجّلي،
واشكي له حالكِ ،
واستغيثي به واسأليه العون والثبات فهو القادر على أن يخرجك من ظلمة الحيرة والتيه إلى نور الإيمان الراسخ الذي لا يرتدّ،
وأعلنيها توبة صادقة وعزما بأن تكوني أفضل..

والثابت على دينه لم يُخلَق قوي الشخصية ! بل استعان بالله وجاهد نفسه بالقلب والقول والعمل..

ومن تَصدُق الله في طلب الاستقامة، أعانها الله وأمدّها بما يُستعانُ به على نوائب الدهر !

فابدئي صفحة جديدة مع الله، هو خيرٌ لكِ وأبقى،
أمّا الدنيا فكلها إلى زوال ،
والعمر حتما سينقضي يوما..

مُحِبّتُكِ ..

شكرآآآآآ