[size=32]بسم الله الرحمن الرحيم [/size]
[size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
[size=32]كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت!!
العلاقات العاطفية[/size]
[size=32]كنت أظن :
[/size]
[size=32]بل كنت أجزم بصحة نظرية (الحب من أول نظرة) وأنها المؤشر الأقوى والوحيد في صحة[/size]
[size=32]اختيار الإنسان لشريك حياته، وأن هذا التجاوب النفسي الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى[/size]
[size=32]حد الهيام المتبادل؛ هو أكبر مؤشر لنجاح العلاقة الزوجية في المستقبل، وأن معايير الأهل[/size]
[size=32]والأقارب في رفض أو قبول هذا الشريك لا تمت للواقع بصلة؛ لأنهم وببساطة شديدة لم[/size]
[size=32]يستشعروا دفء تلك العلاقة الحميمة؛ ولم يعيشوا أجواءها بحق!! وبالتالي فهم خارج نطاق[/size]
[size=32]التغطية!!
[/size]
[size=32]ولكني أكتشفت :
[/size]
[size=32]أن هناك فارق كما بين السماء والأرض بين تلك النظرة التي أحاطها النبي صلى الله عليه[/size]
[size=32]وسلم بسياج من الأمان، لمن عقد العزم بصدق على إعفاف نفسه عن الحرام، وتحصينها[/size]
[size=32]بالزواج الشرعي، فيأمره عليه الصلاة والسلام بالنظر إلى مخطوبته رجاء الديمومة والألفة[/size]
[size=32]بينهما قائلاً : (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) وبين تلك النظرات التي تتقلب بصاحبها[/size]
[size=32]ذات اليمين وذات الشمال، ليأسر بهاالشيطان قلبه، ويجعله ضحية من ضحاياه الذين ألقى بهم[/size]
[size=32]في أتون أسر الشهوةالمحرمة!!
[/size]
[size=32]إذ أن الأجواءً الخيالية التي ينسج لهم فيها الشيطان كثيراً من الأحلام والأوهام؛ تجعلهم[/size]
[size=32]يعيشون تحت تأثير (المظاهر الخداعة) مستثمراً عوامل الجاذبية المغروسة بالفطرة أصلاً[/size]
[size=32]بين الجنسين؛ لإثراء هذا التجاذب؛ غير أن الحقيقة الدامغة تصعقهم في لحظة مباغتة بأن تلك[/size]
[size=32](الأوهام الكاذبة) لا تمت للواقع في الحقيقة بصلة، إذ سرعان ما ينكشف زيفها في نهاية[/size]
[size=32]المطاف!!
[/size]
[size=32]وذلك لأن كلا الجنسين لديهما القدرة الكاملة على إظهار الجانب الإيجابي[/size]
[size=32]وإخفاءالسلبيات الكامنة في شخصية أي منهم خلال فترة لقائه المحدودة (زمنياً) بالطرف[/size]
[size=32]الآخر، وعليه فكل منهما يحرص على إظهار الشخصية (المزورة) التي لا تمت لحقيقة[/size]
[size=32]شخصيته بصلة؛ بعد القيام بعمل التحسينات اللازمة لجذب الطرف الآخر، لذا فكلا الطرفين[/size]
[size=32]يعيشان في أجواء فيلم وهمي، يقوم كل منهما فيه بدور البطلالمغفل!!
[/size]
[size=32]وتزداد المأساة حينما يستثمر ذاك (العدو الخبيث) جريانه من ابن آدم مجرى الدم، في محاولة[/size]
[size=32]تهييج مشاعر الشهوة المحرمة؛ بمزاعم العشق والغرام تارة، أودعوى الحب الطاهر[/size]
[size=32]والصداقة البريئة تارة أخرى؛ سالكاً بالعبد جميع الخطوات (الواحدة تلو الأخرى) حتى يصل[/size]
[size=32]به في نهاية المطاف إلى الانزلاق في مستنقع (الفاحشة المقيتة) عياذاً بالله تعالى؛ ليستيقظ[/size]
[size=32]على إثرها الضحية بعد فوات الأوان على وقع صفعات شديدة من ضياع الدين والشرف[/size]
[size=32]والعرض!!
[/size]
[size=32]وعليه . . فقد اكتشفت أن المشاعر العاطفية التي قد يزعم البعض أنها حباً طاهراً، ما هي[/size]
[size=32]إلا غطاء وهمياً؛ يحاول الشيطان من خلاله التستر لخداع الجنسين؛ واستدراجهما حتى[/size]
[size=32]الوقوع بهما في فاحشة الزنا (عياذاً بالله)، لكي يسهل عليه التحكم فيهما؛ بعد إلقاء[/size]
[size=32]شباك القنوط من رحمة الله عليهما، ومن ثم إغراقهما في المزيد منالمعاصي والإفراط فيها؛[/size]
[size=32]كي يدمر لهما الدنيا ويضيع عليهما الآخرة!!
[/size]
[size=32]وأن مشاعر الحب الصادق، والوفاء الطاهر بحق؛ إنما تكون من خلال علاقة شرعية؛ ضمن[/size]
[size=32]الله لها السكينة والمودة والرحمة؛ بعيداً عن أجواء الفجر والعهر والفساد وفزع القلوب،[/size]
[size=32]والخوف من شبح الفضيحة والعار، وتدنيس سمعة الأهل في وحل المعرة والمهانة، مع تحمل[/size]
[size=32]ما تنأى عن حمله الجبال من تبعات مذلة المعصية!!
[/size]
[size=32]وأن الأساس الصحيح لاختيار كل طرف لشريك حياته؛ إنما يكون بمعيار الدينوالتقوى،[/size]
[size=32]والتحلي بحسن الخلق، وذلك لأن صلاح الدين يجمع كل الصفات الحميدة؛ لأنه يجعل منها[/size]
[size=32]مكوناً رئيساً في شخصية ذلك العبد، وعليه تهنأ به ومعه الحياة!!
[/size]
[size=32]فحسن الدين وحده، يعتبر الضمانة الأقوى لاستمرارية الحياة الزوجية يسراً وعسراً، شباباً[/size]
[size=32]وشيخوخة، إذ أن الجمال يذهب، والمال يفنى، والحسب والنسب[/size]
[size=32]مدعاة للتعالي والاستكبار لدى ضعاف النفوس، ولا يمكن جعله أساساً لبناء علاقة زوجية[/size]
[size=32]ناجحة!!
وعليه فقد قررت :
[/size]
[size=32]ألا أنخدع كمسلم يرجو الله والدار الآخرة بعبارات الزيف التي يزين[/size]
[size=32]بها أولياءالشيطان ألوان السوء لإيقاع أهل الاسلام في ارتكابها، وألا أنجر وراء[/size]
[size=32]مخططاتالأعداء الخبيثة، وأبرزها مواقع التواصل المختلطة التي استطاعوا من خلالهااختراق[/size]
[size=32]بيوت المسلمين وكشف المستور منها؛ واستدراج شبابنا وفتياتنا بشتى الأساليب لتسويغ[/size]
[size=32]الفاحشة؛ ونشرها بين أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم!!
[/size]
[size=32]وأن يكون الدين معياري الرئيس في اختيار شريكة حياتي، ولا يعني ذلك التعارض مع[/size]
[size=32]الجمال إذا كان مطلباً، أو الجاه والمال إذا توفرا، ولكن بعد التأكد من صلاح الدين كونه[/size]
[size=32]الأساس الذي لا حيدة عنه في إنجاح العلاقة الزوجية؛ مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه[/size]
[size=32]وسلم :
[/size]
[size=32](فاظفر بذات الدين تربت يداك)!![/size]
[size=32]المصدر صيد الفوائد[/size]
الرئيسية
السبت أغسطس 16, 2014 5:07 pm
