أكد أنها لم تختطف "نجوم الحياة”
"مازن حايك”: "إم بي سي” تراهن دائماً على النجوم الرابحة
تاريخ النشر: 27/06/2014
حوار: أمل سرور
أوراق رابحة وجياد منطلقة تعرف طريقها جيداً للتميز والإبداع والتفرد، هكذا تتعامل مجموعة "إم بي سي"، التي قررت اختيار مبدأ الاعتماد على الكفاءات الموهوبة الحقيقية التي تعمل بها منذ نشأتها والتي تتحدث أيضاً بلسانها . تجده جالساً حائراً ما بين أوراقه الكثيرة في "سرايا عابدين"، وانتابته دهشة صاحب السعادة، ابن الحلال الذي يجلس على باب الحارة متسائلاً عن إمبراطورية هذا الزمان تراها لمن؟ يحمل بين كفيه جرح سنين ثريا مناجياً إياها، لو أنني أمس أحببتك لتبدلت الحال، هناك تجده يرتب خواطره للعام العاشر على التوالي، لسان حاله لا ينطق سوى اللهم تقبل، وأطفاله لا ينصتون سوى لقصص القرآن .
تجده منشغلاً بمونديال الأعمال الرمضانية التي ستطل علينا عبر شاشة "إم بي سي" التي دائماً لا تفتح أبواب الماراثون الإعلامي لتحقق نجاحا غير مسبوق ووسط العمل الذي يتم على قدم وساق فتح لنا "مازن حايك"، المتحدث الرسمي باسم المجموعة، ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية فيها، أوراقه وقلبه قبل أبواب مكتبه لندرك منذ الوهلة الأولى أن مجموعة "إم بي سي" تختار بعناية فائقة فريق أعمالها الذين تنطبق عليهم صفة الذكاء الإعلامي .
*رغم أن الخريطة الرمضانية لمجموعة "إم بي سي" ملائ بالأعمال الضخمة إلا أن هناك دائماً ما يعتبر حصاناً رابحاً تتم المراهنة عليه، لدي انطباع أن مسلسل "سرايا عابدين" هو جوادكم لهذا العام،فما تعليقك؟
- أجابني بعدما ارتسمت على ملامح وجهه ابتسامة وصفتها بالواثقة قائلاً: "لدينا "إسطبل" كامل من الأحصنة الرابحة، ولو أن كلامك صحيح من أن سرايا عابدين هو من أكثر الأعمال التي نراهن عليها، فهو الأضخم إنتاجياً في تاريخ الدراما العربية، حيث يضم أكثر من 250 نجماً، والمخرج عمرو عرفة وهو في الأساس مخرج سينمائي، والكاتبة هبة مشاري حميد وهي من أهم المؤلفات التي تعاملنا معها في المجموعة منذ سنوات عديدة، وأيضاً الموضوع الذي تتم معالجته وهي فترة من أهم الفترات التاريخية في مصر، وهي حقبة الخديوي إسماعيل، كل العناصر اجتمعت ليكون "سرايا عابدين" هو الحصان الرابح وهو الأكثر رهاناً عليه قبل أن يبدأ السباق من دون أن يقلل هذا التوصيف من بقية الأعمال الضخمة التي نقوم بتقديمها هذا العام .
* البعض يرى أن اختيار هبة مشاري حميد لكتابة مسلسل ضخم يعالج حقبة تاريخية في غاية الأهمية عن مصر، هو أمر تعتليه بعض من المغامرة خاصة وأن الكاتبة ليست مصرية .
- قاطعني قائلاً: إطلاقاً، لا توجد أي مخاطرة، هذا ليس عملاً توثيقياً ولكنه عمل درامي يأخذ من التاريخ الإطار العام ويترك للحبكة الدرامية مهمة توليفة المسلسل، نحن لا نوثق لتاريخ مصر، وخلفية سؤالك تنطبق عندما نكون أمام فيلم يحكي ويسرد التاريخ ولكننا نتعرض لحقبة أساس الحبكة الدرامية فيها هو الحرملك وما يحدث في القصر وتعنت الأم الملكة وعلاقتها بابنها .
* من "سرايا عابدين" إلى "صاحب السعادة" للنجم عادل إمام، هل نستطيع أن نقول إن "إم بي سي" قررت احتكار الزعيم، خاصة أن هذا هو ثالث عمل له معكم بعد "فرقة ناجي عطا الله" و"العراف"؟
- مَن يحتكر مَن؟ هكذا قالها ضاحكاً ثم أكمل الحديث قائلاً: "التعاون بيننا وبين النجم عادل إمام أعتقد أنه أصاب الطرفين، نحن وهو، بكثير من الارتياح، وأعتقد أيضاً أن هذا التعاون أثمر عن شيء مهم للغاية وهو رضا الجمهور، ولا يوجد احتكار بل بكامل رضا الطرفين، نحن ثنائي متناغم ومتفاهم، ثم إن هذا العام يقدم الزعيم ومعه نخبة كبيرة من النجوم عملاً ضخماً ومتميزاً، ولا تنسى أن النجمة الكبيرة "لبلبة" تدخل لأول مرة تجربة البطولة التلفزيونية، وبعدما ارتبطت سينمائياً بالنجم عادل إمام، وأتصور أن الناس مشتاقة لرؤيتها على الشاشة، والمشاهد هو من سيحكم في النهاية، واعتقد أن الحكم سيكون في صالحها تماماً .
*من الفنانة "لبلبة" إلى المطربة "هيفاء وهبي" في "كلام على ورق"، لماذا اختيرت تحديداً رغم أن *تاريخها الفني لا يسمح ببطولة مسلسل، فهل كما يقولون في السينما إن منطق البيع على شباك التذاكر وراء هذا الاختيار؟
- "كلام على ورق" هو آخر الأعمال الدرامية للنجم الراحل حسين الإمام، وبشهادة الجميع تلعب فيه هيفاء دور بطولة درامية معقدة تختلط فيها الأجواء الاجتماعية والتشويق والإثارة والرومانسية أيضاً، وباعتراف جميع من شاهدوا المسلسل، ونحن منهم، أجمعوا على أن أداء هيفاء متميز كممثلة، وهنا علينا أن ننسى تماماً أداءها كمطربة في مجال الغناء والاستعراض وبشهادة الكثير أستطيع أن أقول إن الجمهور سيراها بشكل مختلف، بل وسيشعر المشاهد بأنها بالفعل تخطت نفسها كممثلة، وبطبيعة الحال الحبكة الدرامية تخدمها فهي تقدم ثلاثة أعمار مختلفة ويشاركها نجوم عدة من لبنان ومصر، لذا فهو عمل متكامل درامي تلفزيوني أظهر أن هيفاء محترفة تستطيع الإبداع في أدوار مختلفة .
* وأخيرا، استطاعت "إم بي سي" أن تخطف "دهشة" الفخراني والسيناريست الصعيدي عبدالرحيم كمال هذا العام .
- قاطعني ضاحكاً: ليست مفاجأة أبداً أن نعرض على شاشتنا مسلسل "دهشة"، بل على العكس هذا العمل الدرامي يشكل عودة النجم يحيى الفخراني لبيته الأساسي، ليس خطفاً ولكنه عودة بعد غياب، وهذا اعتزاز منا بنجم في وزنه وإبداعه، خاصة وهو من تميز في تقديم الدراما الصعيدية المصرية الأصيلة التي يعاود تجسيدها من خلال هذا العمل بشكل جديد ومختلف .
* قاطعته قائلة: بمناسبة الحديث عن الدراما الصعيدية، أنتم تعرضون أيضاً "ابن حلال" فهل هذا اتجاه لاحتضان ثقافة الجنوب في البلدان العربية التي غالباً ما تكون أثرى درامياً واجتماعياً؟
- السر في اختيارنا الأعمال المتكاملة بدءاً من الكتابة مروراً بنخبة النجوم وحتى الإخراج والديكور، وهذا ينطبق على ابن حلال الذي يقدم فيه "محمد رمضان" أول بطولة تلفزيونية له مثل "لبلبة وهيفاء"، الجميل فيه أن حبكته الدرامية تتعرض لشاب صعيدي تجبره ظروفه الصعبة على مغادرته بلدته للسفر إلى القاهرة، وهناك تجرى الأحداث الدرامية التي غالباً ستجذب الجمهور، والسؤال الذي يجيب عنه المسلسل هو هل تنسيه عيشة الفقر التي يصطدم بها في القاهرة، أصالته ومبادئه الصعيدية الجنوبية التي تربى عليها، وهنا أستطيع القول إن "ابن حلال" فرض نفسه علينا بمقوماته الدرامية التي يمتلكها إضافة إلى البعد القروي الذي تميز به .
* في غمرة الحديث عن كل الأعمال الدرامية الضخمة التي سيراها المشاهد على "إم بي سي" لا نستطيع إغفال "إمبراطورية مين" للنجمة هند صبري التي تعود أيضاً إلى شاشتكم؟
- بالطبع المتألقة هند صبري تعود بتجربة مختلفة تماماً، والجميل أنها وضعت الفكرة والعمل يتطرق ليوميات عائلة مصرية تعود إلى أرض مصر بعد غياب طويل في أمريكا وتصطدم بالتغييرات التي دخلت إلى المجتمع المصري من كل النواحي السياسية، والاقتصادية وهو للكاتبة غادة عبد العال .
*اسمح لي بالقول إن الكثير يشيرون إلى أن "إم بي سي" اختطفت نجوم المسلسلات والبرامج من قناة *"الحياة" المصرية، ويدللون على ذلك أيضاً ببرنامج المقالب الشهير رامز "قرش البحر" الذي يقدمه على شاشتكم هذا العام .
- بكل بساطة نحن نؤمن بالمنافسة الشريفة التي تعود غالباً على المشاهد وفي النهاية إليه الاحتكام، نحن لا نخطف ولا نأخذ شيئاً من أحد، ولا أحد يأخذ من عندنا، ولا نملك سوى المنافسة فوق الطاولة وعلى مرأى من الجميع، وهدفنا توفير الأفضل للمشاهد من خلال تقديم كل أنواع الدراما المصرية والخليجية والسورية، والسير الذاتية، والقبلية، والصعيدية، نحن ننافس على الريادة، وأهم ما يميزنا امتلاكنا قرارنا وريادتنا أمام المنافسين، وننظر للمنافسة بطريقة محترمة ونقيم الجميع والمشاهد والمعلن هما الحكم الذي نحتكم إليه، وهما الأساس الذي يعتمد عليه الإعلام القوي، ولا نحتاج إلى أن نأخذ من أحد، ولا يمكن لممثل أو مقدم برامج التعاون معنا لو لم يعتبر أننا نقدم له إضافة، وهذا ينطبق على رامز أو غيره من النجوم الذين انتقلوا من "الحياة" أو من أي قنوات أخرى لدينا، واعتقد أن تلك هي مفاهيم العمل بالسوق المفتوح، وبالتالي نحن ضد الاحتكار قلباً وقالباً، ثم إن الشيخ وليد الإبراهيمي رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي" قال في منتدى الإعلام العربي أدعو إلى منافسة شريفة مفتوحة بعيدة عن الأساليب الملتوية، ثم إننا أحرار في العمل بالسوق المفتوح، ومن حقنا أن نأخذ، ومن حق الآخر أن يأخذ، المهم أن تكون للمنافسة مقوماتها وعلى رأسها الشرف .
* تحدثنا كثيراً عن الدراما المصرية، فماذا عن مثيلتها السورية والخليجية؟
- لدينا باقة من الأعمال ونخبة من النجوم لدينا عودة للجزء السادس من "باب الحارة" الذي سيشهد عودة عباس نوري "أبو عصام" الذي انتظر الكثير عودته، ثم "ثريا" سعاد العبدالله وهي امرأة تكافح من أجل الاستقلالية، و"لو" دراما لبنانية مصرية سورية مشتركة يقوم ببطولتها عابد الفهد، من إخراج سامر البرقاوي، وهي دراما اجتماعية اقتصادية، "أمس أحبك وباجر وبعده" دراما خليجية اجتماعية وبطولة العديد من النجوم، و"جرح السنين" خليجية، وقصة أم ثكلى في مواجهة المجتمع، والدراما البدوية مأخوذة من قصة روميو وجولييت اللذين يتحدان حياة وموتاً .
* وأخيراً ماذا عن البرامج الدينية والخاصة بالتوعية على شاشتكم هذا العام؟
- "خواطر" يعود فيه أحمد الشقيري للعام العاشر على التوالي، وفكرة الموسم مأخوذة من الآية القرآنية "وفي أنفسكم ألا تبصرون"، بمعنى أن الجزء الأول تفكر الإنسان بما يدور حوله، و"محياي" الذي يقدمه د . وليد الفتيحي، ويسلط الضوء على النواحي الصحية، و"اللهم تقبل" د . عبلة الكحلاوي، و"قصص القرآن" بصوت يحيى الفخراني ومجموعة من النجوم، و"خطوات الشيطان" معز مسعود، وسنذيع الخريطة كاملة قبل يوم واحد من الشهر الفضيل .
الرئيسية
السبت أغسطس 16, 2014 5:07 pm
