وضع المدافع الايمن لنادي تولوز الفرنسي سيرج اورييه نفسه في مصاف المدافعين الكبار بعدما قاد منتخب بلاده ساحل العاج الى قلب الطاولة على نظيره الياباني 2-1 الاحد الماضي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
وفضلا عن الاداء الرائع اغلب فترات المباراة، كان المدافع الواعد (21 عاما) وراء الهدفين اللذين سجلهما ويلفريد بوني وجرفينيو من تمريرتين ساحرتين من الجهة اليمنى، على الرغم من قلة خبرته الدولية حيث يخوض اول بطولة كبرى بألوان منتخب بلاده.
لم تتوقف الاشادات باداء هذا المدافع الذي لم يكن معروفا قبل النهائيات وبعد مومسه الرائع مع تولوز، لم يتأخر مدرب المدفعجية الفرنسي ارسين فينجر المعروف بخطفه المواهب الشابة، في الاسراع الى التعاقد معه ليكون خير خلف لسلفه الفرنسي باكاري سانيا المنتقل الى صفوف مانشستر سيتي الانجليزي.
وكال قائد ساحل العاج نجم تشيلسي الانجليزي السابق ديدييه دروجبا المديح لاورييه بقوله ""إنه أفضل ظهير أيمن في فرنسا، وأعتقد أنه سيحقق نجاحات كبيرة أيضا إذا انتقل لأحد فرق الدوري الإنجليزي الممتاز".
أما اورييه، فصرح بعد المباراة "لا أستطيع أن أصدق ذلك، إنها أول كأس عالم لي، ونحن هنا في البرازيل وأنا أساعد منتخبي على الفوز، حقا إن ما يحدث معي أشبه بالحلم".
واردف قائلا "لم أكن أتخيل أنني سأخوض نهائيات كأس العالم في يوم من الايام. عانيت في مسيرتي لكنني بذلت جهودا كبيرة لأبعث مشواري الكروي من جديد"، مضيفا "تابعت المنتخب في نهائيات 2006 و2010، خاب أملي وقتها لأن القرعة أوقعتنا في مجموعة صعبة في مواجهة منتخبات تحتل مراكز متقدمة في التصنيف العالمي".
وتابع "أنا الان بين نخبة من اللاعبين العالميين في صفوف الفيلة، وانا فخور بذلك، إنها مكافأة على جميع الجهود التي بذلتها كي أستعيد أفضل مستوياتي".
واوضح اورييه "مجموعتنا في المونديال الحالي في متناولنا، وهذا يعطينا الحافز لتحقيق افضل النتائج وحلم شعبنا ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في التاريخ. المهمة لن تكون سهلة بيد ان فوزنا على اليابان سيزيد من معنوياتنا وسيساعدنا كثيرا فيما تبقى من مشوار في العرس العالمي".
وختم "لطالما أعجبت بالعديد من المدافعين البرازيليين الجيدين أمثال كافو ودانيال ألفيش. لكن مثلي الأعلى هو روبرتو كارلوس على الرغم من أنه يلعب على الجهة اليسرى. كان لاعبا سريعا وقويا ومتفجرا ويملك تسديدات صاروخية. كان مثال الظهير العصري وهو ما جعلني أحلم باللعب مثله".
ولد أورييه في أوراجاهيو، لكنه انتقل في سن مبكرة إلى فرنسا وانضم إلى لنس حيث تدرج في صفوف الفئات العمرية معه إلى جانب شقيقه كريستوفر. وخاض أول مباراة في مسيرته الإحترافية عام 2009 عندما بلغ السابعة عشرة من عمره وعانى لكي يحصل على فرصة للعب في صفوف لنس فإنتقل إلى تولوز في فترة الإنتقالات الشتوية لموسم 2011-2012.
وسرعان ما فرض نفسه في صفوف فريقه الجديد وأصبح في التشكيلة الأساسية. يستطيع أورييه أن يشغل أكثر من مركز حيث بامكانه اللعب في مركز قلب الدفاع أو لاعب وسط مدافع أيضا.
انه بالفعل الظهير الطائر!
الرئيسية
السبت أغسطس 16, 2014 5:07 pm
